بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 فبراير 2018

مستقبل المال بهدى القرءان

الجزء السادس من اكتشافات واختراعات من القرءان
مستقبل المال بهدى القرءان
الدكتور زيد قاسم غزاوى رحمه الله
ملخص وشرح وإضافة الباحث: محمد عيسى محمد عيسى
ماهو مستقبل المال بهدى القرءان : وهو موضوع الاقتصاد كيف ان الله عز وجل يعلمنا افضل اقتصاد فى القراءن الكريم
الذى اعنيه بمستقبل المال بهدى القرءان الكريم ان المتفكر فى تاريخ المال يجد ان الناس عن طريق التجربة والخطأ عن الظن وجدوا ان لتسيير المعاملات الماليه بين الناس انهم لو عملوا اوراق وطبعنا عليها ان هذه الورقة قيمتها مئه (100) او خمسين (50) او عشرين (20) اعطيننا لهذه الورقه قيمه

وخطورة هذه الخطوه ( الاوراق النقدية ) انها مرتبطة باقتصاد دوله معينه مثلا عندما ضعف اقتصاد بريطانيا ( زمن ما كانت الدوله العظمى)  الناس الذين كان عندهم مدخرات من الجنيه الاسترلينى انذاك تم بخث هذه المدخرات  وأصبح قيمتها النصف او اقل اذا لها مصائب ماليه كبيره ( اى الاوراق الماليه ) فى زماننا هذا الدولار الامريكى هو العمله الرئيسيه فى العالم والاقتصاد الامريكى الان غير مبشر بشئ حسن فى المستقبل هذا اضطراب فى الاقتصاد الامريكى فمثلا اللى عنده مليون – مليار – ترليون فى الدولار اذا انهار الاقتصاد الامريكى ستنهار قيمته الاوراق ستكون هناك مصائب ماليه لدى الناس
الان التوجه المستقبلى حتى حذف هذه الاوراق الماليه يعنى عدم التعامل بها هو المال الالكترونى وقد بدات هذه الامور عن طريق بطاقه الاثتمان والعمله الالكترونيه اصبح المال عباره عن رقم فى الكمبيوتر وخطورة  هذا الامر ايضا ان اذا انسان اراد بك سوء يستطيع بضغط زر ان يمحوا كل رصيدك
نلاحظ خطورة هذا الامر اذا الناس عندما يعتمدوا على ذكائهم وشطارتهم وظنهم واجتهادهم
السؤال ما هى توجيهات الله عز وجل  لنا فى القرءان الكريم فى هذا الامر ( موضوع المال والاقتصاد)
الله عز وجل يخبرنا عن مستقبل المال من التفكر فى ايه واحده فى كتاب الله عز وجل القرءان ا لكريم
وهى فى سورة ال عمران الايه (14) (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)

نلاحظ انه فى القرءان الكريم دائما الله عز وجل يربط المال بالذهب  والفضه وفى سنه حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام دائما المال مرتبط بالذهب والفضه يعنى يعلمنا الله عز وجل  ان وسيلة المال او التبادل بين الناس يجب ان تكون الذهب والفضه  اذا قارنا هذه التوجيهات القرانيه بان المال يجب ان يكون ذهب او فضه مع الطريقه الحاليه للناس ( الاوراق الماليه النقديه – المال الالكترونى ) نجد تفوق علم الله عز وجل فمثلا الذهب اذا كان هناك انسان مدخراته من الذهب والفضه فهناك قيمه فى ذات هذا المال ( الذهب – الفضه ) عندما يكون عندك دراهم ذهبيه او دينار ذهب تكون قيمتة فى ذاته فى نفسه والتالى هذا مستقل عن اقتصاد الدوله فمهما يحدث فى اقتصاد الدوله تبقى قيمة مالك كما هى ولاتبخس

ثانيا ترشيد الانفاق اذا اردت ان تشترى شئ او تدفع ثمن شئ بهذا الذهب سوف تصبح حريص اكثر فى الانفاق يحدث عملة ترشيد للانفاق اما عندما يكون مالك عباره عن رقم الكترونى او ورقه نقديه فيصبح من السهوله عليك شراء اى شى فى اى وقت حتى ولو لم تكن فى حاجه حقيقه له  ولانه ورق او رقم فلا يوجد فيه قيمه تشعر بها يجعلك حريص فى هذا الانفاق اما اذا كنت ستدفع الف دينار ذهبى فى شئ تشعر بالقيمه فيحدث عملية ترشيد فى الانفاق
ثالثا الربا
سيكون اصعب  عندما يتعامل الناس بالذهب والفضه لماذا
لانه عندما يكون لدى الانسان سبيكة ذهب اصعب شئ ان تعطى مثلا شريحه ذهب كا ربا  عن التعامل بهذا الذهب
اما الاوراق النقديه سهل ان تعطى عليها ربا وفائده
وأيضا تجد ان الله عز وجل يضع فى كل زمان استخدامات جديدة للذهب والفضة سبحان الله العظيم
لتبقى قيمة الذهب والفضة ثابتة

فمثلا فى زماننا هذا والمستقبل نجد ان الله عز وجل اوجد استخدما تجديده للذهب والفضه مثلا فى الطب ( الهندسة الطبية ) فى صناعة الاقمار الصناعيه – فى الالكترونيات) نلاحظ ان الله عز وجل دائما يضع استخدامات للذهب والفضة لتبقى فيها قيمه وليس غريبا ان رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد قد تنبه لهذا الموضوع وهو ضرورة الرجوع الى استخدام الذهب والفضة فى المال واقترح الدينار الذهبى الاسلامى كوسيلة لوضع المال فى الذهب فنجد كيف ان الله عز وجل يخبرنا فى ايه واحده فى القرءان الكريم فيها توجيهات ونصح فى استخدام المال ومستقبل المال
اذا كان عندك مدخرات فى الاوراق النقدية فحولها الى ذهب اذا اردت ان تدخر فدخر فى الذهب وأيضا ليس من الغريب ان كثيرا  من الشعب الامريكى يقوم بشراء الذهب وتحويل اموالهم النقديه الى ذهب
سبحان الله العظيم
الناس تتعلم بعد التجربة والخطأ على مر اعوام كثيرة والله عز وجل يعطينا الاجوبه فى دقائق
لكن لبعد بعض المسلمين عن كتاب الله عز وجل وعن التفكر فيه يجدوا انفسهم فى الم وفى حسره  ( الا من رحم ربى)


ما كان من توفيق فمن الله
وما كان من خطا او نسيان فمنى ومن الشيطان وأعوذ بالله
ان اذكر به  و انساه واستغفر الله العظيم
لى ولكم
رابط الحلقه
https://www.youtube.com/watch?v=TyyL1sY7MTM
لمزيد من المحاضرات والتفاصيل برجاء زيارة المدونه
https://mohammedeissamohammed.blogspot.com.eg


السبت، 17 فبراير 2018

فهم القدر من منظور علمى بهدى القرءان (2)

فهم القدر من منظور علمى بهدى القرءان (2)
الدكتور زيد قاسم غزاوى رحمه الله
ملخص وشرح وإضافة الباحث: محمد عيسى محمد عيسى
حقيقة القدر او ما يعرف بالنصيب بمنظور علمى هناك فهم سائد لدى غالبيه الناس فى هذا الموضوع ( القدر او النصيب)
والفهم السائد هو حياتك كتوبة ( اى مفروضة ومحتمة عليك ليس لك اختبار فيها) مسبقا وانك تعيش هذه الحياة والنتيجة النهائيه مكتوبة ومقدره عليك مسبقا
الان نعطى مثال  كان حياتك عبارة عن سيناريو لمسرحيه او فلم مكتوب ومنتهى النتيجة وكل شئ منتهى وأنت تعيش هذا الدور
الان هذا الفهم السائد للقدر والنصيب له اثاره مدمره على حياة الانسان وخاصة الانسان  المسلم والمسلمين  ما هى هذه الاثار ؟
اولا: تعليق التقصير فى الدراسة والتعليم والعمل على النصيب بمعنى انسان قصر فى عمله و اذا عاتبته على هذا التقصير يقول لك قضاء وقدر
انسان امتحن وحصل على درجه متدنية وقليله يقول لك نصيبى فلا يحاسب نفسه لتحسين وتطوير نفسه وليجتهد ويأخذ بأسباب القوه
# شئ اخر  الشلل النفسى – ما معنى الشلل النفسى هو انت اعضائك سليمة وتكون مثلا فى زواجك غير سعيد وتصبح فى ضيق تقول نصيبى وعندما تقول ذلك الاحباط الذى تشعر به من اثر هذا الزواج غير السعيد يخرج هذا الضيق على اطفاله وتظهر هذه المعيشه غير السعيد فى طريقه هو وزوجته فى تربيه الاطفال ويتأخر هولاء الاطفال نفسيا من هذا التعامل وهذه التربيه كأنه يقوم بعمليه تفريغ مشاكله فى اولاده
# مثلا انسان فى عمل غير سعيد بهذا العمل ولا يطيقه يقول نصيبى ويخرج هذا الاحباط على العملاء وعلى سير العمل وجودته
# شئ اخر بما انك تؤمن بان حياتك مكتوبة مسبقا (( اى مفروضة ومحتمه عليك ليس لك اختبار فيها)) ستكون فى هذه الحاله اكثر تصديق للناس الذى يسمون منجمون ( الذين يدعوا انهم قادرين على قراه الدور المكتوب لك فى هذه الحياة وأخبارك به ) ولذلك تزيد ظاهره التنجيم فى المجتمع من اثر هذا الفهم الخاطئ للقدر او النصيب
الان نريد ان نعرف هل هذا الفهم صحيح ام خاطئ
هناك قاعد فى القرءان الكريم الله يعلمك طريقه فى القرءان فيما اذا كان هذا الراى صحيح ام خاطى او اقتناعك صحيح او خاطئ هو حسب الثمار
الله عز وجل يقول فى سورة ابراهيم الايه(24 الى 26)
 (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ) صدق الله العظيم
 الكلمه الطيبه كَشَجَرَةٍ الطيبه الله عز وجل يربط بين الشئ وثماره
و كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
 اذا نريد ان نراى الثمار ما هى الثمار لهذا الفهم السائد للقدر جيده ام غير جيده
طبعا ثمار سيئة جدا
اذا يكون هذا الفهم خاطئ ( الشئ وثماره) اذا ماهو الفهم الصحيح للقدر
بدل اللجوء الى الظن والى رائ فلان او فلان
نحن مرجعنا القرءان فاذا ذهبنا الى القرءان الله عز وجل يعلمنا حقيقة القدر او النصيب ومفتاح ذلك هو التفكر فى سورة يونس الايه (14) (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم
اذا تفكرنا فى اخر الايه الكريمه
لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ # يعنى حياتك ليست مكتوبه (اى مفروضه مسبقا عليك وانت ليس لك خيار فيها ) ولكن تصنعها باعمالك
لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فى المستقبل

لو كانت مثل الفهم الخاطئ للقدر لكان الايه لننظر كيف عملتم لان الامور كتبت ومنتهيه
دليل على هذا الاستنتاج فى سورة النجم الايه (40:39)
(وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) صدق الله العظيم
وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى يعنى انت ماتتحصل عليه فى الدنيا هو سعيك وعملك
لو كانت الامور مفروضه عليك لكانت الايه وان ليس للإنسان إلا ما اكتب له او كتب عليه
لان السعى لا يغير  القدر المكتوب
اذا اخواتى و اخونى القدر بفهم القرءان الكريم انت تصنعه بإعمالك و انت ستحاسب على هذه الاعمال وهذا شئ منطقى
الان مثال اخر
هناك انسان غير سعيد فى زواجه ويقول لك نصيبى او يكون فى عمل لا يطيقه يقول لك قدرى كده يكون فى وضع صعب ولا يسعى ليغير حاله لأنه يقول لك نصيبى وقدرى
الله عز وجل يقول فى سورة النساء الايه (97)
 (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) صدق الله العظيم
اذا تفكرنا فى هذه الايه الكريمة
ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ # ممكن ظلم النفس يكون بالفهم الخاطئ للقدر اذا كان عندك احباط وتقول هذا قدرى وهذا نصيبى هذا الاحباط ممكن يكون ظلم لنفسك
فيما كنت قالو كنا مستضعفين #
يقول ظروفنا صعبه قدرنا نصيبنا لاحظوا الجواب اخوانى واخواتى
قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها
يلاموا لانهم لم ياخذوا اجراء عمل لتغيير حالهم
فلو كان الفهم السائد الخاطئ للقدر هو الصحيح لماذا يلاموا انهم لم يسعوا لتغيير حالهم
الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها
افعل اجرا لتغيير حالك اسعى لفعل شئ افضل لتحسين حالك ومستقبلك
لاحظوا اخر الايه
فأولئك ماؤاهم جهنم وساءت مصيرا
لاحظوا خطورة الموضوع
انت حياتك غير مفروض مسبقا عليك # بل انت تصنع حياتك بقراراتك وفعالك ثم انت ستحاسب على هذه الافعال وهذه القرارات
الان نقارن بين الفهم الخاطئ السائد للقدر وفهم القران للقدر
الفهم القرانى  للقدر والنصيب هو انت تحاسب نفسك اذا قصرت فى عملك ودراستك بالتالى دائما تحسن نفسك وتأخذ بأسباب القوه وتحاول ان تطور قدراتك طبعا هذا يرفع شان المجتمع ويعمل على رقى المجتمعات
2- موضوع الشلل النفسى انت غير سعيد فى زواجك او فى عمل ووظيفتك لاتحبها تدرس شئ لا تحبه اذا انت سعيت لتغييرها يذهب هذا الشلل النفسى وتعيش حياة اطيب و افضل و معطائه اكثر
اما انك تجلس وتتجمد وتقول هذا قدرى فهذا وضع انت الملام عليه وليس غيرك
3- بما ان حياتك غير مفروض عليك  اذا ميولك الى ان تذهب الى انسان يقول انه يعرف الغيب ويرى مستقبلك لأنه مكتوب سوف يقل ولن تذهب لمثل هؤلاء الدجالون المنجمون
قارن بين نتائج الفهمين الفهم السائد للقدر والفهم القرانى
وفى النهاية اذكر مثال واحد
شخصيه معروفه جدا   وهو اينشتاين فى الفيزياء شخصيه معروفه جدا كيف ان هذا الشخص استخدم مفهمه للقدر
اينشتاين عندما كان يفكر فى نظريه النسبيه كان يعمل وهو شاب فى مكتب لبراءة الاختراعات فلو كان عنده فهم للقدر على انه نصيبه وقدره هذا العمل وهذه الوظيفه لقال خلاص هذا قدرى ونصيبى ولو عمل ذلك لما سمعنا وسمع الناس باينشتاين ولم يعرف العلم الذى جعله الله سبب فى نشره وظهوره وكان لم يعرف وكان خسر كل هذا العطاء اما الذى عمله اينشتاين انه سعى وترك هذا العمل وبدا يبحث عن عمل افضل وتعب واجتهد ووجد النتيجة ولذا يجب ان تسعى
وأفضل سعى لك تفوز فيه فى الدنيا وتفوز فيه فى الاخره هو السعى لاعلاء كلام الله عز وجل واظهاره وتوصيله للناس فاذا فعلت ذلك يعطيك الله اجر الانبياء لانها كانت وظيفتهم  وكانوا فى نفس الوقت يعملوا ليأكلوا من عمل ايديهم فمنهم من عمل نجار ومنهم الحداد ومنهم من راعى الغنم لكنها لم تكن الوظيفه الاساسيه بل السعى لاعلاء كلمة الله وتبليغ الرسالة هى الوظيفه الاساسية
فلا تعارض بل بالعكس عليك ان تستخدم كل ماعندك لاعلاء كلام الله وهو اصل الجهاد فى سبيل الله ( السعى لإعلاء كلمة الله )

ما كان من توفيق فمن الله
وما كان من خطا او نسيان فمنى ومن الشيطان وأعوذ بالله
ان اذكر به  و انساه واستغفر الله العظيم
لى ولكم
رابط الحلقه
https://www.youtube.com/watch?v=kSP8tgyn-qE
لمزيد من المحاضرات والتفاصيل برجاء زيارة المدونه
https://mohammedeissamohammed.blogspot.com.eg



الخميس، 8 فبراير 2018

فهم القدر من منظور علمى بهدى القرءان (1)

فهم القدر من منظور علمى بهدى القرءان (1)
الدكتور زيد قاسم غزاوى رحمه الله
ملخص وشرح وإضافة الباحث محمد عيسى محمد عيسى

       الفهم الشائع عند معظم الناس بان حياتك مسيره وليست مخير فيها  اى انك تسير حسب برنامج معين موضوع بان فى هذه اللحظه الفلانيه فى هذا المكان ستقوم بهذا العمل وستقوم به شئت ام ابيت
     طبعا هذا الفهم خطا كما سيتبين فى هذه المحاضره بل ويتعارض مع القرءان الكريم ومع العقل
      هناك حجه منطقيه تبين بان الفهم لامر القدر غير صحيح اذا كانت حياتك كلها مسيره وأفعالك كلها مكتوبة عليك (اى مفروضة وليس لك اختيار فيها)
        اذا فعل انسان فاحشه فان الاستنتاج هو ان الله كتب عليك هذه الفاحشة ولكن الله عز وجل يقول فى سورة الاعراف الايه (28) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم

    فكيف الله عز وجل سيكون كتب عليك الفحشاء والله عز وجل لا يأمر بها هناك تناقض وتعارض مع القرءان الكريم اذا هذا فهم خاطئ
الان كيف نفهم منظور القدر من القرءان الكريم الله عز وجل يقول فى سورة ص الايه (26)
 (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) صدق الله العظيم
فالانسان اذا اراد اى معرفه واى معلومة يجب ان يرجع الى كتاب الله عز وجل لان هذا هو العلم اليقينى  لا ان تتبع اهواء واجتهادات الاشخاص
الله عز وجل يقول فى سورة الاحزاب الايه (72)

( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) صدق الله العظيم
الله عز وجل يقول انه عرض الأَمَانَةَ  على السماوات والجبال فأبين ان يحملنها وشفقن منها الان السؤال ما هى الأَمَانَةَ
 لمعرفه الاجابه علينا التفكر فى سورة الاسراء الايه (70)
 (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) صدق الله العظيم

الله عز وجل يقول انه فضل بنى ادام على كثير من المخلوقات
  الان هناك شيئ مشترك بين الناس وسائر المخلوقات فى الوظائف الحيوية مثل التكاثر والتغذية ولكن هناك فروق رئيسيه بين الانسان وسائر المخلوقات منها القدره على اتخاذ القرار الله عز وجل اعطى الانسان القدره على اتخاذ القرار وطبعا هذا تشريف وتكريم لبنى ادام وهذه الصفه من صفات الخالق عز وجل
الله عز وجل يقول فى سورة الرحمن الايه (29) (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) صدق الله العظيم

الله عز وجل لديه القدره على اتخاذ القرار فالله عز وجل اعطى من هذه القدره للإنسان ( القدره على اتخاذ القرار ) وهذه القدره وهذه الهبه من الله عز وجل تتضمن فيها
 بان النتيجة النهائيه غير مكتوبة ( اى مفروض عليك)  ولكن تصنع بقراراتك
 الله عز وجل شاء ان يعطى الناس هذه القدره ( القدره على اتخاذ القرار) وهذه تجعل النهاية لك من صنع قراراتك فأنت مخير ولست مسير فى كل شئ
الان نرجع الى سورة الاحزاب (72)
( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) صدق الله العظيم
الله عز وجل عرض الامانه وقبلها الانسان  وهى القدره على اتخاذ القرار يعنى انك مسؤول عن اثار افعالك واثار هذه القرارات فالسماوات و الارض والجبال شعرن وعرفوا عظم هذه المسؤليه لأنك ستكون مسئول ومحاسب عن اثار القرارات التى تعملها
الله عز وجل يقول فى الايه  الكريمة وحملها الانسان الله عز وجل اعطى هذه الهبه للإنسان وكان الانسان ظلما جهولا  ما معناها ؟
اى ان الانسان اذا لم يعى لحجم هذه المسؤليه ولم يقم بها على الوجه الامثل فانه سيكون قد ظلم نفسه ( بعدم تقدير هذه المسؤليه )
    وجهولا اى انه ان لم يعى باهميه هذه الهبه ( القدره على اتخاذ القرار) وصنع الامور حسب قراراتك اذا سخرتها فى ما يرضى الله عز وجل وعملت القرارات التى ترضى الله عز وجل فالله عز وجل يعطيك اجر الانبياء
اما اذا  استخدمتها فيما يغضب الله عز وجل فالعقاب شديد فى هذا الامر
تصديقا لهذا الاستنتاج ان  النتيجة النهائيه غير مكتوبة لحياتك ( اى مفروض عليك وليست للاختبار فيها) ولكن تصنع بقراراتك فى سور يونس الايه (14)
(ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم

 اذا تفكرنا فى هذه الايه الكريمة الله عز وجل يقول لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
اى فى المستقبل ولو كان امورك كلها مكتوبة ( اى مفروضه عليك  وليست من اختياراتك وقرارتك) وانت فقط تعيش برنامج مكتوب لقال الله عز وجل لننظر كيف عملتم
ارادتك # اذا هذا مفهوم القدر انت  مخير فى كل شئ ولكن لست مخير فى عدة امور منها
 ( الصحة – المرض – الحياة – الموت )
اى متى ستولد ومتى ستموت متى سيصيبك بلاء او ابتلاء من الله عز وجل ومتى ستشفى منه انت مسير ومجبر فيها ولست مخير فى ذلك
والله عز وجل سيحاسبك كيف صبرت على هذا البلاء
فى ماعدا تلك الامور انت مخير فى كل شئ مخير فى الرزق فى الزواج فى الدراسه والتعلم فى كل شئ على سبيل المثال
الانسان اذا اجتهد فى الرزق وسعى الله عز وجل سيكافئه
اما الانسان اذا جلس فى منزله وقال الله عز وجل سيرزقنى لن يرزقه الله عز وجل لأنه امره بالسعى لطب الرزق
# مثال الزواج الناس تفهم انه مقدر عليك ان تتزوج من هذه ومن تلك وهذا فهم خاطئ
اذا كان شاب يختار بين اثنين او فتاة متقدم لها اكثر من شخص اذا انت اخذت بالأسباب وسئلت عنهما وعن دينهم وأيمانهم وكل هذه الامور ستكون النتيجة مختلفة تماما عن ما اذا لم تسال ولم تتحقق وتتبين ستكون نتيجه اخرى
اذا سئلت ستكون على بينه بمن ستتزوج وإذا لم تسال ستكون فى جهل وهذا طبعا يصنع بقراراتك وليس امر مفروض عليك مسبقا
الان كيف يعرف الله عز وجل انك ستميل لعمل الخير او الشر#
اذا كان تصنع قدرك ومستقبلك بقراراتك كيف يعرف الله عز وجل انك ستميل الى الخير او الشر
فى سورة غافر الايه (11)
 (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ) صدق الله العظيم
ما هى الميتة الثانيه المذكور فى الايه الكريمة
الميتة الاولى هى موت الارواح والانفس التى خلقها الله عز وجل قبل خلق الاجسام( عندما مسح الله عز وجل على ظهر ادام عليه الصلاة والسلام ### الحديث
قبل ما يخلق الله الاجسام الله عز وجل خلق الارواح لكل الناس ( روح محمد عليه الصلاة والسلام روح عائشه روح ابو بكر روح فاطمة وهكذا) الله عز وجل خاطب هذه الارواح فى القرءان الكريم فى سورة الاعراف (172)
 (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) صدق الله العظيم

الله عز وجل خاطب هذه الارواح و امتحن هذه الارواح امتحان روحانى قبل الامتحان الجسدى فتمايزت هذه الارواح فى قربها من الله عز وجل فكان روح محمد عليه الصلاة والسلام هى اقرب روح انسان لله عز وجل
هنا الله عز وجل يبين انه خلق الارواح وامتحنها وبعد ذلك امات هذه الارواح
وهذه كانت الميتة الاولى ثم هذه الحياة ثم الله عز وجل سيتوفى هذه الاجسام مره اخرى فهذه الميتة الثانيه
بهذا الامتحان الروحانى يعرف الله عز وجل فيما اذا كان هذا الانسان ميال للخير ام للشر
ليس انه يكتب على الانسان ان يعمل الخير او الشر لكن يعرف الله عز وجل انه سيميل الى فعل الخير ام سيميل الى فعل الشر
طبعا هذه الحياة الدنيا هى فرصه اخرى لهذا الانسان ان يقرب الى الله عز وجل ولا يعمل الامور التى تغضبه عز وجل
الحياة الاولى يعنى امتحان الارواح + الحياة الثانيه ( امتحان الروح + امتحان مادى ( الجسد وحاجات الجسد والسعى لطب الرزق العلم ))
النتيجه = جنه او نار

الله عز وجل يقول فى كتابه  وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً فى سورة الاسراء الايه (12)
( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً) صدق الله العظيم

حتى علم الله عز وجل ان الانسان سيميل للخير او الشر الله عز وجل يبينه فى القرءان الكريم
فى سورة الرعد الايه (2) (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)صدق الله العظيم
يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ
الله عز وجل يبين هذه الايات ويفصلها لعله يكون موقن بلقاء الله عز وجل وعلى يقين من ذلك
# امثله على صدق هذه الاستنتاجات من القرءان الكريم
فى سورة الكهف الايه (81:80)
(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) صدق الله العظيم
    اذا تفكرنا فى هذه الايه الكريمه الله عز وجل يقول وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا # الالف مثنى من الذى خشى  العبد الصالح والله عز وجل فأنت ان كنت على يقين من شئ فأنت لا تقول انا خائف ان يكون الامر كذا او يحدث كذا بل ستقول سيكون الامر كذا او سيحدث كذا اما اذا كانت النتيجة النهائيه غير مكتوبة فستقول فخشينا اذا يعلمنا الله عز وجل من هذه الايه الكريمة بان النتيجة النهائيه من جنه او نار هى ليست مكتوبة عليك بل ستصنعها بقراراتك والشئ الاخر الطريقه التى عرف بها الله عز وجل بان الغلام سيكون ميال للشر هى من الامتحان الروحانى الذى امتحنه لروح هذا الغلام فى الحياة الاولى ( حياة عالم الذر) فمن هذه يعرف الله عز وجل ان هذا الغلام ميال للشر وليس انه مفروض عليه ان يعمله
# مثال اخر فى سورة الاسراء (8)
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا) صدق الله العظيم
دليل اخر من كتاب الله عز وجل يؤكد ان مصير الانسان من جنه او نار وليس مقرر مسبقا يبن الله عز وجل فى الايه الكريمة انه اذا عاد بنوا اسرائيل عن اعمالهم التى لا ترضى الله عز وجل فنه سيرجع عن تعذيبهم فى الحياة الدنيا و الاخرة
اذا النتيجة النهائيه غير مكتوبة مسبقا ( اى مفروضة عليك) ولكن تصنع من قراراتك  التى تتخذها الكل يقرر ويختار سواء الجن او الانس
حياتك تصنع بقراراتك التى تعملها وليست مقرره مسبقا عليك

ما كان من توفيق فمن الله
وما كان من خطا او نسيان فمنى ومن الشيطان وأعوذ بالله
ان اذكر به  وأنساه واستغفر الله العظيم
لى ولكم
رابط الحلقه
https://www.youtube.com/watch?v=eFLXYBkGeJo
لمزيد من المحاضرات والتفاصيل برجاء زيارة المدونه
https://mohammedeissamohammed.blogspot.com.eg