للدكتور
زيد قاسم غزاوى رحمه الله
ملخص وشرح وأضافة / محمد عيسى محمد
عيسى
سأبين ان شاء الله فى
هذه المحاضره ان الكبر هو السلاح الرئيسى للشيطان وانه يسعى بكل الطرق لان يغرس
هذه الصفه والخصلة فى كل انسان على وجه الارض
و سأوضح ان شاء الله كيف
ان الانسان اذا خدع واتصف بهذه الخصلة وتحلى بها سوف تجلب له الالم و الحسرة فى الحياة
الدنيا و الاخرة
لفهم خطورة هذه الصفه يجب علينا التفكر فى القرءان الكريم وتدبره وليس فقط القرائه السردية له اذا تفكرنا
فى سورة الاعراف الايه (12) ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ
قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) سدق
الله العظيم
هنا الله عز وجل يذكر
لنا ما حدث من ابليس واستحق به اللعن والطرد من رحمه الله لكى لا نتصف بهذه الصفه
وهذه الخصلة
الشيطان رفض امر الله له
بالسجود ثم قال ( اى ابليس) انه خير منه
لنه خلق من نار وان ادام خلق من طين وهذا هو التكبر اى رأى انه خير منه على اساس
المكونات التى خلق منها ( النار – الطين)
الكبر
هو انك تعتقد انك افضل من انسان اخر على اساس خاطئ
ويذكر الله عز وجل ايضا
كيف يكون عقابه لهذه الخصلة فى سورة
الاعراف الايه (13) (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن
تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) صدق الله العظيم
اذا نتيجة هذا العمل –
الكبر- كان من الصاغرين
يعنى شئ مهان طرد من رحمه الله عز وجل وهذا ما سيحدث
لكل من اتصف بهذه الصفه
حديث يحشر المتكبرين
امثال الذر
اذا هذه صفه تجلب الالم
والحسرة فى الحياة الدنيا وفى الاخرة
اذا تفكرنا فى سورة
الاعراف الايه (27) (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ
تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم
هنا الله عز وجل يحذرنا بان الشيطان سيحاول
فى هذه الحياه ان يخدعنا مثل ما خدع ابوينا ادم وحواء عليهم السلام
اذا هجوم الشيطان و
تأثيره حقيقي وستعرفون كيف يخدعنا ابليس فى هذا الزمان لكى نتصف بصفاته وخصاله
فنستحق نهايته عياذا بالله
الان نريد ان نعرف ما هو
معيار التفاضل الصحيح بين الناس عند الله
فى سورة الحجرات الايه
(13) (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) صدق الله العظيم
إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
التقوى فكل ما اطعت الله
اكثر ونفذت اوامره وسعيت لإعلاء كلمته تصبح اكرم عند الله عز وجل وليس
معيار اخر من عرق او منصب او مال او غيره
الان كيف يجعل الشيطان
الانسان متكبر فى هذا لازمان ولماذا يحاول الشيطان ذلك لأنه يعرف عقاب الله
وعذاب الله الشديد لهذه الخصلة وهذه الصفه فيريد الشيطان ان يطرد كل انسان من رحمة
الله عز جل كما طرد هو عليه لعنة الله
الان لنعرف كيف يقنعنا
الشيطان بان نتصف بهذه الصفه علينا معرفة كيف يؤثر الشيطان على اكل انسان فينا
كيفيه تاثير الشيطان
علينا ماهى الاليه العلمية التى يؤثر بها
لاشيطان على الانسان # فى سورة الناس
الايه (4) ( مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) صدق الله العظيم
يخبرنا الله عز وجل عن الشيطان اولا
شر ثم وسواس ثم خناس يعلمنا الله عز وجل ان الشيطان يوسوس اى يتحدث اليك ولكنه فى
ذات الوقت خناس اى يتخفى منك ولا يشعرك بوجوده وكل ذلك عبارة عن شر وتدمير وتدهور
للإنسان
مِن شَرِّ
الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ
ذلك ان لكل انسان قرين من الشياطين يتحدث
ويوسوس له لكن وهو مستتر ومتخفى منه لماذا ؟ ليدهور حياتك
كيف يحدثك وهو مستتر ومتخفى منك الطريقه
الوحيده بانه يطابق صوته مع الصوت الذى تسمعه فى عقلك لتظن انه حديث نفسك اليك
وحديثك مع نفسك فى عقلك
فى سورة البقره الايه (169) (إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ
وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) صدق الله
العظيم
ياتيك الشيطان
· بافكار فيها سوء
· افكار فيها فحشاء
· افكار فيها اساءه لله عز وجل
و اذا تفكرنا فى سورة الفلق الايه (4) (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
صدق الله العظيم
نتوقف هنا ونتفكر ماذا يريد
الله عز وجل ان يعلمنا من هذه الايه الكريمة اولا شر ثم النفاثات ثم العقد
ماهى العقد # ماهم النفاثات # ماهو الشر الواقع من ذلك ؟؟؟
سبحان الله سورة الفلق وسورة الناس
يكشف الله عز وجل فيها للناس عن طريقة تأثير الشيطان عليهم فى سورة الناس
فيها الطريقه التى يتحدث بها
الشيطان اليك وهى عن طريق انه يطابق صوته مع الصوت الذى تسمعه فى عقلك مع نفسك
وانت تفكر
وفى سورة الفلق فيها الاليه التى يؤثر بها لشيطان على مشاعرك
# سورة الناس فيها طريقه زرع الافكار فى قلبك وهى من الشيطان
# سورة الفلق فيها طريقه احداث لمشاعر مطابقه لهذه الافكار لتصدق تلك
الفكره انها من نفسك
ماعلاقة سورة الفلق بعقل الانسان ونفس الانسان ؟؟؟
اذا تفكرنا بشكل اعمق فى الدماغ
البشرى والنفس البشريه نجد ان الاعصاب فى الدماغ البشرى ترتبط مع بعضها البعض مثل
الخيوط التى تعقد مع بعضها البعض #
الان لنفهم معنى من شر النفاثات فى العقد # نلاحظ هذه الاعصاب كيف تحفز كيف
تعمل ؟؟
يجب ان تاتى اليها طاقه اهتزازيه طاقه لها شكل موجى مثل امواج الماء# من
بعض وظائف هذه الاعصاب توليد المشاعر فى جسم الانسان كيف هذا ؟؟
الاجابه #
انه عندما تتحفز هذه الاعصاب مثلا الاعصاب المسؤله عن عضلات الصدر عندما تتحفز
بطريقه معينه فانها تؤدى الى انقباض فى عضلات الصدر يؤدى للشعور بالخوف مثلا كأن
شئ على صدرك وأيضا اذا حفزت هذه الاعصاب وهذه العقد العصبيه وهى تعتبر مراكز العمل
بطريقه مختلفة ولكن ايضا بطاقة اهتزازية فأنها تعمل ارتخاء فى عضلات الصدر
هذا الارتخاء يؤدى الى الشعور
بالسعادة والفرح والنشوة
كلمة النفاثات هى صيغة مبالغه
مثل علامه اى كثير العلم او فهامه اى عميق الفهم ايضا نفاثات اى كثير النفث
ماهو النفث # اى النفخ #
انت عندما تتحدث تخرج هواء من فمك فهو مثل النفث اى النفخ
اذا الشيطان عندما يتحدث هو
ينفخ اى ينفث بمعنى ان الشيطان عندما يتحدث ويوسوس لك يوجه هذا النفث والنفخ الى
العقد العصبيه فى الدماغ
لماذا # عندما يحدثك
الشيطان بفكره فى عقلك فيها خوف وقلق فانه فى ذات الوقت ينفث اى ينفخ فى العقد
العصبيه للدماغ لتوليد انقباض فى عضلات الصدر لتوليد شعور بالخوف والضيق فى
الانسان
الان
امثال من واقعنا المعاصر
مثال الانجاز
ياتى الشيطان لصاحب
الانجازات الكثيرة الشخص الناجح فى حياته
يقول له انظر الى
انجازاتك انظر الى نجاحاتك قارن نفسك بفلان او فلان انت افضل منهم فيعطيك مقياس
خاطئ للتفاضل
ومن المشاكل التى تحدث
عندما يتصف الانسان بالكبر انه لا يسمع نصائح الاخرين يعنى اذا كان على خطا يبقى
على خطائه فعندما يأتيه انسان ناصح له فلا يسمع لنصحه لا نه متكبر
يستغل
الانجازات فى حياة الانسان لجعلها مقياس للتفاضل
# مقياس خاطئ # الكبر
مثال اخر العرق
ياتى لشخص او ناس مثلا
مثل الشعب الاوربى يقول له انت ابيض
البشره ومتفوق وباقى الناس ليس لهم قيمه فيعطيه مقياس خطأ للتفاضل # الكبر#
مثال اخر المال
ياتى لشعب غنى مثلا فقول
لأحدهم انت مثلا سعودى عندك المال وكذا وكذا انت افضل من العامل الذى يعمل عندك
فيعامله بالسوء او يظلمه او غير ذالك
مثال اخر الصحة
ياتى للشباب يقول لأحدهم
انت قوى و امامك العمر يمكن ان تستمتع بالشهوات او تبطش بغيرك ثم تتوب لاحقا
او يقول له انظر الى هذا الشاب الضعيف اسخر منه
او ابطش به او عامله بالسوء
او ياتى لأحدهم وقد اتاه
الله الجمال يقول له انظر الى فلان كم هو
قبيح وغير محبوب مثل انت افضل منه فيعطيه مقياس خاطئ للتفاضل فيقع فى #الكبر#
والتكبر#
مثال اخر العلم
ياتى لأحدهم من العلماء يقول له نظرا كم قرأت
وكم بحثت و كم اخترعت انت افضل من ناس كثير ليس لهم قيمه فى الحياة ولم يقدموا للبشرية
شئ مثلك انت افضل منه فيتعالى على البسطاء وعلى الناس يعطيه مقياس خاطئ للتفاضل
فيقع فى #الكبر# والتكبر #
وكثير ما نسمع من بعض الدكاترة
الجامعيين كلمة ( فى مادتى التى ادرسها ربنا فوق اوانا تحت – انا رب هذه الماده )
عياذا بالله
لاحظ كيف يحاول الشيطان
ان يزرع التكبر فى كل انسان فينا عياذا بالله
نلخص ماسبق :
فى سورة الاعراف الايه (12)( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ
أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن
طِينٍ) سدق الله العظيم
عندما امره الله عز وجل السجود لادم اولا :
الشيطان عصى ورفض السجود ثانيا قال انا خيرا منه
خلقتنى من نار وخلقته من
طين يعنى الشيطان تكبر # الكبر#
الشيطان اعتقد هنا رأيه
افضل من امر الله عز وجل له
ونلاحظ هنا الله عز وجل
كشف لنا المعيار الذى استخدمه الشيطان ليتكبر# قال انا خيرا منه خلقتنى من نار
وخلقته من طين# المعيار الذى استخدمه
الشيطان هو معيار المواد التى استخدمت فى الخلق بان الانسان خلق من طين والشيطان
خلق من نار
وهذا شى خطير جدا
خصلت التكبر يحاول
الشيطان ان يضعها فى كل انسان فينا و ايضا معايير خاطئة
فمثلا انسان سعودى
يتعامل مع انسان سورى او اردنى او مصرى
يأتيه الشيطان بصوت
مطابق لصوت النفس فى عقله يقول له انت سعودى انت افضل من هولاء الناس فأذا ظلمتهم
او عاملتهم بالسوء لاعليك فأنت سعودى
لاحظوا التكبر
يعطيه شئ بمعايير خاطئة
ان معيار التفاضل عند
الله عز وجل هو التقوى
سورة الحجرات الايه (13)( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ
) صدق الله العظيم
#ان اكرمكم عند الله
اتقاكم
وليس معايير العرق او الجنسية
او اللون او النسب او المال او العلم انما فقط ### التقوى
الشيطان يحاول ان يغرس
فى عقلك انا ابن فلان انا من بلد كذا انا من عائلة كذا انا وظيفتىى كذا انا شركتى كذا يضع لك معايير خاطئة
ليجعلك متكبر
وهذه الخصله يكرهها الله
عز وجل بشكل كبير جدا #### وفى حديث (انِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ
: " يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ
فِي صُوَرِ الرِّجَالِ ، يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ، يُسَاقُونَ
إِلَى سِجْنِ جَهَنَّمَ ، يُقَالُ لَهُ : بُولَسُ ، تَعْلُوهُمْ نَارُ
الْأَنْيَارِ ، يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ : طِينَةِ الْخَبَالِ ") حسنه الألباني رحمه الله
في صحيح الجامع
: حديث رقم:
8040 في صحيح الجامع.
وروا
الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( لا
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ،
قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ
حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ
الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ))
[ مسلم،
الترمذي، أبو داود، ابن ماجه، أحمد ]
انظر الى بغض الله عز وجل للكبر عذاب المتكبر يوم القيامة انه يحشر فى النار مثل الذر حتى يكون تحت ارجل اهل النار عياذا بالله عذاب فوق عذاب
ولو كان فى قلب الانسان مقدار ووزن ذره من الكبر لا
يدخل الجنة عياذا بالله
فى النهاية يجب عليك ان
تعلم انك دائما مهاجم من الشياطين لمحاوله تغيير اخلاقك فراجع نفسك دائما واعرض
نفسك على كتاب الله عز وجل وجاهد نفسك وشيطانك
ما كان من توفيق فمن
الله
وما كان من خطا او نسيان
فمنى ومن الشيطان و اعوذ بالله
ان اذكر به و انساه و استغفر الله العظيم
لى ولكم
ولمزيد من المحاضرات
والتفاصيل برجاء زيارة المدونه
https://mohammedeissamohammed.blogspot.com.eg
او صفحة الفيسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق