بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 15 مارس 2018

الحكمة من اخلاص عملك لله عز وجل


الحكمة من اخلاص عملك لله عز وجل
مخلص محاضره للدكتور المهندس زيد قاسم غزاوى رحمه الله
ملخص وشرح وإضافة الباحث: محمد عيسى محمد عيسى
اذا تفكرنا فى قول الحق  عز وجل فى سورة الانعام الايه (162)( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) صدق الله العظيم
        نجد ان الله عز وجل يرشدنا بان تكون كل اعمالنا فى حياتنا وكل شئ نفعله يكون لله عز وجل  ولمرضاة المولى عز وجل يعنى عندما تحب تحب لله عز وجل وعندما تكره تكرة لله عز وجل وها يعنى انك تحب الشخص لأنه قريب من الله عز وجل وعندما تكره لأنه يعصى ويجاهر الله عز وجل بالمعصيه او يحارب الله ورسوله
        ان تقوم بأعمالك من اجل المال – المنصب – البشر هذا شئ لا يعظنا له الله عز وجل ويكون سبب لحبوط الاعمال
      كل الاعمال الصالحه يجب ان تكون لله عز وجل فقط ولو اشرك مع الله عز وجل احد تحبط هذه الاعمال مهما كبرت
       الان ماهى الحكمه من ان يكون عملك لله عز وجل ولماذا فرض الله عز وجل علينا ان تكون اعمالنا كلها له عز و وجل ولمرضاته
اذا تفكرنا فى هذا الموضوع نأخذ
مثال وموضوع المال
    اذا انت تعمل وتريد بهذا العمل المال يعنى ان يكون هدفك الاساسى من هذا العمل هو المال
     المشكله فى هذا انه يصبح عندك جشع للمال  وتصبح تريد المال اكثر وأكثر فإذا كان عملك كله لجلب المال ولكى تحصل على المال وتعمل تجاره فقط لأجل المال يصبح لدى الانسان جشع وهذا الجشع يمكن ان  يؤدى لأنك تؤذى انسان او تبطش بإنسان او تسرق انسان او تأخذ رشوه من انسان او تختلس من مكان عملك من اجل المال فهذا يؤدى الى انهيار المجتمع فإذا كان هدفك فى هذا العمل هو المال وفقط المال هذا يؤدى الى انهيار المجتمع
اما اذا كان عملك لله عز وجل ان تقول  بعملك ليس لتحصيل المال او الشهره او المنصب ولكن لكى ترضى المولى عز وجل ترضى ربك سبحانه وتعالى  وتقوم بعملك بإخلاص لأجله عز وجل
     عندها لا يصبح عندك جشع للمال اذا اتى المال فالحمد لله وإذا لم ياتى المال فالحمد لله – يصبح هدفك هو مرضاة الله عز جل وتكون واثق انك اذا قومت بهذا العمل الذى يرضى الله عز وجل فان الله عز وجل سيعطيك ويكافئك
      اذاٌ لن تبطش بإنسان لتأخذ المال – او تسرقه او تظلمه او تختلس او كذا او كذا فنلاحظ اخوانى و اخواتى حكمة هذا الموضوع
       انه اذا كان هدفك هو مرضاة الله عز وجل فلن تبطش بإنسان ولن تظلم انسان لأجل هذا المال
مثال اخر موضوع السلطة والمركز
       اذا قمت بعملك لتأخذ  مراكز وسلطه ونفوذ قايضا هناك خطر كبير جدا انك ممكن تبطش بإنسان او تظلم انسان لتأخذ هذا المنصب وهذه المكانه وهذا شئ خطير جدا على المجتمع
     اما اذا كان عملك لإرضاء المولى عز وجل ليكون الله عز وجل راضى عنك فلن تسعى فى ظلم انسان لتحصل على المركز
      اذا جاء المنصب والمركز فالحمد لله وان لم ياتى المنصب والمركز فالحمد لله و انت تعرف بان الله عز وجل سيعطيك اما فى هذه الحياة الدنيا او فى الاخرة
فيصبح مجتمع افضل مجتمع لا يوجد فيه ظلم بين الناس لتحصيل هذه الامور
مثال اخر موضوع الاجر
      كثير يعمل ويعمل يريد ن يأخذ اجر من انسان او مكان عمل معين فالذى يحدث لهذا الانسان انه اذا استقال او فصل واخرج من هذا العمل يصبح عنده اكتئاب كبير جدا لأنه كل حياته يريد هذا المركز او هذا الاجر وهذه المكانه عندما يأخذ منه هذا المركز او المنصب يصبح عند حاله من الاكتئاب – لماذا لأنه عمل هذا العمل يريد الاجر من البشر فعندما حرم من هذا المكان وهذا المركز اصبح فى ضائقة نفسيه كبيرة
     اما انك اذا كنت تريد مكانتك عند الله عز وجل بان الله عز وجل يرفع درجات بهذا العمل فأنت ستكون على ثقة بأنك سواء بقيت فى وظيفتك ام خرجت منها فان الله عز وجل سيعطيك اجر ومكانه كبيره فى هذه الحياة وفى الاخرة
    فأنت تكون مرتاح نفسيا بان هذا الاجر سآخذه من الله عز وجل ولا انتظره من البشر اتى فالحمد لله لم يأتى فالحمد لله
ملخص الموضوع
       بان يكون عملك كله لمرضاة الله عز وجل وتأخذ انت اجرك ومكانتك عند الله عز وجل وهذا يؤدى الى مجتمع صالح وإنسان فى سعادة فى هذه الحياة الدنيا وفى الاخرة
   والجدير بالذكر ان المفكرين عندما يريدون ان يصورو مجتمع صالح ومدينه فاضلة او شئ يخرجون من هذه المدينه هو الجشع وراء المال ووراء السلطه
       من حكمة اخلاص عملك لله عز وجل انه يذهب عنك الجشع وراء جمع وتحصيل المال وتحصيل السلطه و الاثار المترتبة عليه وعلى فقدانه من تدهور الحاله النفسيه والجسدية ايضا اذا فقد ما لهث وراء جمعه او الوصول اليه
فيصبح مجتمع صالح وهذا من رحمة الله عز وجل للناس كيف ان تعليمات الله عز وجل كلها مبنية على الرحمة
عندما يأمرك الله عز وجل ان يكون عملك كله لله عز وجل هذا مصلحه لك ليحميك من الاذى والألم النفسى والجسدى فى الدنيا والآخرة
ما كان  من توفيق فمن الله
وما كان من خطا او نسيان فمنى ومن الشيطان واعوذ بالله
ان اذكر به و انساه  واستغفر الله العظيم
لى ولكم
ولمزيد من المحاضرات والتفاصيل برجاء زيارة المدونه
https://mohammedeissamohammed.blogspot.com.eg



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق